الأربعاء ١٥ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٢٤
 سنأتي ببواخر المحروقات وسنعمل لرفع الحيف والظلم عن أهلنا وشعبنا

وكالة الحوزة - أحيا "حزب الله" ذكرى أربعينية الدكتور محمد أيوب وعلي شبلي اللذين قضيا في حادث خلدة، خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب في حسينية "الوعد الصادق" في بلدة بوداي، في حضور الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك.

وكالة أنباء الحوزة - أحيا "حزب الله" ذكرى أربعينية الدكتور محمد أيوب وعلي شبلي اللذين قضيا في حادث خلدة، خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب في حسينية "الوعد الصادق" في بلدة بوداي، في حضور الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، النائب علي المقداد، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر، رؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية.
يزبك
وتحدث الشيخ يزبك، فقال: "هنيئا للشهيدين ولعائلتيهما لأنهما استشهدا من أجل دينهم وفي خدمة هذه المسيرة، فاستحقا مرافقة الأنبياء والأبرار، وهذه المنزلة أرقى ما يتمناه المؤمن، ونحن نحتسب كل قطرة دم في سبيل الله عز وجل، والله لا يترك حق أحد أبدا، ويستوفي هذا الحق إن طالت المدة أو قصرت، ونحن نعمل من أجل إحقاق هذا الحق لكن بصبر وثبات".
وأضاف: "الدين يدعونا إلى أن نحب بعضنا البعض، ونتكامل مع بعضنا البعض، ويسامح بعضنا البعض، لا أن نتجرأ على بعضنا البعض ويقتل بعضنا البعض. ونحن في هذه المنطقة للأسف ننتقل من مشكلة إلى مشكلة، نتيجة الفوضى وعدم إحراز الدين".
وأشار إلى أن "ذكرى أربعين الشهيدين تصادف ذكرى مجزرة ۱۹۹۳ تحت جسر المطار، التي سقط لنا فيها ۹ شهداء وأكثر من ۵۰ جريحا، وعضضنا على الجراح وتماسكنا وصبرنا آنذاك، لأننا كنا نريد الانتقام من العدو الأساس من إسرائيل، ولا نريد الانتقام من الدولة أو الجيش. في ذلك اليوم كان المطلوب من تلك الحادثة ردات فعل وانتقام، ولم نكن قاصرين عن الرد، فالذي يحرر لبنان من العدو الإسرائيلي لم يكن قاصرا عن الرد، ولكن لم يتم التحرير إلا بالصبر على المعاناة والحكمة، ونحن اليوم بعون الله، وبفضل المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، وببركة دماء شهداء مجاهدي المقاومة، ننتقل من نصر إلى نصر".
واعتبر يزبك أن "انهيار الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي وصلنا إليه في لبنان، هو نتيجة الفساد المتراكم لأولئك الذين كانوا يخدمون أعداء الوطن، من حيث يشعرون أو لا يشعرون".
ورأى أنه "بعد خطاب الأمين العام السيد حسن نصرالله في العاشر من محرم وإعلانه تحرك أول باخرة تحمل المازوت إلى لبنان، تحركت أميركا من خلال سفارتها، وفتحت المجال أمام اللبنانيين بأن يتحدثوا إلى السوري والمصري والأردني، لاستجرار الكهرباء والغاز، وذهب وفد الحكومة المستقيلة إلى سوريا، وكسر هذا الحاجز ببركة هذا الموقف الذي أكد أننا لن نترك أهلنا ولن نترك شعبنا يذل على المحطات، وإنما سنعمل بكل جهد لرفع هذا الحصار، وسنأتي ببواخر المحروقات، ولن نتأخر عن القيام بواجب وقوفنا إلى جانب الناس، وسنعمل من أجل رفع الحيف والظلم عن أهلنا وشعبنا".
وختم يزبك: "كنا دائما نحرص ونطالب بالإسراع في تشكيل الحكومة، لأن الوضع في لبنان في ظل غياب الحكومة يعني الفوضى، والحمد لله حصلت الولادة يوم الجمعة بعد ۱۳ شهرا، فليتحمل المسؤولون مسؤولياتهم من أجل كفكفة بعض الدموع ومساعدة الناس المحتاجين، وإننا بالإرادة والعزيمة نستطيع أن نغير كل شيء، المهم التوافق وأن نكون إلى جانب بعضنا البعض".

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha